10. كتاب الحج
- باب وجوب الحج وفضله
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلى الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان" ((متفق عليه)) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا" فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت، حتى قالها ثلاثًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم" ثم قال: "ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه". ((رواه مسلم)). وعنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله" قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" قيل ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور" ((متفق عليه)) "المبرور" هو الذي لا يرتكب صاحبه فيه معصية. وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه" ((متفق عليه)) وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" ((متفق عليه)) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ فقال: : "لَكُنّ أفضل الجهاد حج مبرور" ((رواه البخاري)). وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة" ((رواه مسلم)). وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عمرة في رمضان تعدل عمرة أو حجة معي". ((متفق عليه)) وعنه أن امرأة قالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخًا كبيرًا، لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: "نعم". ((متفق عليه)) وعن لقيط بن عامر رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة، ولا الظعن قال: "حج عن أبيك واعتمر" ((رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. )). وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه، قال: حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين. ((رواه البخاري)). وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء فقال: "من القوم؟" قالوا: المسلمون. قالوا من أنت؟ قال: "رسول الله" فرفعت امرأة صبيًا فقالت: ألهذا حج؟ قال "نعم ولك أجر" ((رواه مسلم)). وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته. ((رواه البخاري)). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة، وذو المجاز أسواقًا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم، فنزلت: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} ((البقرة: 198)) في مواسم الحج.((رواه البخاري)).