12. كتاب العلم
- باب فضل العلم تعلما وتعليما لله
وعن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين" ((متفق عليه)) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها" ((متفق عليه)) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ، والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به" ((متفق عليه)) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه : "فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير من حمر النعم" ((متفق عليه)) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" ((رواه البخاري)). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقًا إلى الجنة" ((رواه مسلم)). وعنه أيضًا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا ((رواه مسلم)). وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ،أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" ((رواه مسلم)). وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله تعالى، وما والاه، وعالمًا أو متعلمًا" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن. )). (2) وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من خرج في طلب العلم، فهو في سبيل الله حتى يرجع" رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة" ((رواه الترمذي وقال حديث حسن)). وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن. )). وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما صنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهما وإنما ورثوا العلم. فمن أخذه أخذ بحظ وافر" ((رواه أبو داود والترمذي)). وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "نضر الله امرءًا سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعي من سامع" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار" ((رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" ((يعني ريحها))، ((رواه أبو داود بإسناد صحيح. )). وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقِ عالمًا، اتخذ الناس رءوسًا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا: ((متفق عليه)).